آخر المستجدات |
زيد بن حارثة: هو حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم -،وكان يُسمَّى قبل بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- زيد بن محمد. لما ظهر الإسلام أسلم زيد، وكان ثاني المسلمين، وأحبه الرسول صلى الله عليه وسلم حبًّا كبيراً. ولما أذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة، هاجر زيد إلى المدينة، وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أسيد بن حضير، وظل زيد يدعى زيد ابن محمد حتى نزل قوله تعالى: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}،، فسُمِّي زيد بن حارثة، وزوَّجه الرسول صلى الله عليه وسلم مولاته أم أيمن، فأنجبت له أسامة بن زيد، ثم زوَّجه ابنة عمته زينب بنت جحش، ولكن لم تطب الحياة بينهما، وأمر اللهُ سبحانه رسولَه صلى الله عليه وسلم -في سورة الأحزاب- أن يطلق زينب من زيد، ويتزوجها هو، وذلك لإبطال عادة التبني التي كانت منتشرة في الجاهلية. ويكفي زيد فخرًا أن شرَّفه الله تعالى بذكر اسمه في القرآن الكريم. وكان زيد فدائيًّا شجاعًا، ومن أحسن الرماة، واشترك في غزوة بدر، وبايع النبي صلى الله عليه وسلم على الموت في أحد، وحضر الخندق، وصلح الحديبية، وفتح خيبر، وغزوة حنين، وجعله النبي أميرًا على سبع سرايا، حتى أمَّره النبي صلى الله عليه وسلم على جيش إلى مؤتة، وتقابل جيش المسلمين مع جيش الروم واندفع زيد في صفوف الأعداء، لا يبالي بعددهم ولا بعدتهم، ضاربًا بسيفه يمينًا ويسارًا، حاملاً الراية بيده الأخرى، حتى استشهد رضي الله عنه.
تفسير آية
نعتمد في هذا القسم على مجموعة من كتب التفسير القديمة والحديثة لنخبة من أهل العلم كإبن كثير والطبري والصابوني...
{ إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }(الأحزاب: 72)
يَقُولُ تَعَالى أنَّهُ عَرَضَ التَّكَاليفَ عَلَى السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وَالجِبَالِ، فَلَمْ يُطِقْنَ حَمْلَها، وَأَشْفَقَنْ مِنْها مَخَافَةَ التَّقْصِيرِ فِي أَمرٍ أَرَادَهُ اللهُ، ثُمَّ عَرَضَهَا عَلَى آدَمَ فَقَبلَ حَمْلَها بِمَا فِيها، وَهكَذَا حَمَلَ الإِنسَانُ الأَمَانَةَ عَلَى ضَعْفِهِ، وَكَانَ جَاهِلاً بِثِقَلِها، ظَلُوماً نَفْسَهُ بِحَمْلِها، إِلاَّ مَنْ عَصَمَ اللهُ تعالى. تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق
تفسير حديث
نعتمد في هذا القسم على مجموعة من كتب شروح الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول أهم ما يحتويه الحديث من فوائد.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قيل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً، و نعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق (ردّه)، وغمط الناس (احتقارهم)". رواه مسلم
يظهر لنا من خلال هذا الحديث تحريم الكبر، وأن المتكبّر لا يدخل الجنة إن كان كبره رفضاً للإيمان وردّاً، أو لا يدخل الجنة ابتداءً إن كان كبره تعالياً على الناس وتفاخراً عليهم، سواء كان بلباس أو بمال أو جاه أو غير ذلك، مع جواز التجمّل من غير خُيلاء أو كبر.
إشترك في القائمة البريدية
لتصلك أحدث مستجدات مسجد
بلال بن رباح على بريدك الإلكتروني
دون أي كلفة.
حدث في مثل هذا اليوم
في 25 ربيع الآخر 478هـ
أوقات الصلاة
الجمعة
17 تشرين الأول 2025
بتوقيت صيدا، لبنان